منذ ثلاث او اربع سنوات تقريبا رن جوالي رقم ولم ارد حيث انني لا اعرف الرقم وكان في وقت متأخر من الليل وبعدها أصبح تأتني رسائل نصية من الرقم نفسه تقريباً اربع او خمس مرات
بعد ذلك باسبوع على م يبدو لي واذكر رن هاتفي وكان نفس الرقم حيث انه في الرسائل كان يذكر اسمي واسم عائلتي فردا فردا فاضططرت بالرد عليه ليس خوف من المتصل لا ولكن أصابني فضول لمعرفة من ذلك الشخص
وحين رديت تقريبا شكيت بأنه صوت احد ابناء عمي زوج عمتي واخذت بالإصرار حتى اعترف بأنه هو ومن بعدها اصبح الحديث يدور بيننا الا ان وصلت العلاقة بيننا للحب وبعدها الارتباط
ولكن هناك عقبة واحدة وهي أمة طليقة عمي زوج عمتي حيث كان عذرها انها لا تريد اي قرابة حتى لا يصير الامر الذي صار لها مع عمي وهو الطلاق لانها امرأة متسلطة كل الامور تريد ان تكون في يدها وتحت سيطرتها
وحين تقدم ابنها لخطبتي عرفت أمي بانها لم توافق فاصرت اذا لم ترضى امه بانها هي الأخرى لم ترضى لخوفها علي حيث انني سوف أعيش بنفس المنطقة الموجودة بها أمه الرياض بعيد عن جميع اهلي في جدة
فارجو منكم بعد الله المشورة رغم ان الكثير يقول وافقي وإنني اثناء استخارتي بارتاح يوم ويوم عادي واذا ذكرت والدتي أتراجع كثيراً فلا أعلم ماذا أفعل أفيدوني جزاكم الله خير الجزاء
أختي الكريمة .. لن أخوض في تفاصيل بناء العلاقة السابقة.. أعني التفاصيل التي كانت قبل مشروع الزواج .. ودعينا نتحدث عن المشروع الذي أنت مُقبلة عليه.
الزواج أختي الكريمة هو مشروع حياة..ولا أظنه يخفى عليك أن مثل هذه المشاريع تحتاج لأكثر من عاطفة متدفقة أو مكالمة هاتفية ..لأجل أن أتحقق من نجاحه ..خاصة أن من يقف عقبة أمامك هي والدة الرجل .. ولا شك انك تعلمين المكانة المميزة التي تتبوؤها والدة الزوج ..
أنت لا تريدين أن تكوني مطلقة .. لا تتوقعي من الرجل أن يقف في وجه والدته لأجلك .. كما انك لا تريدين أن تقبلي على حياة مليئة بالمنغصات قبل أن تبدأ .. أنت تعرفين أختي الكريمة حال المرأة إذا شعرت أن ابنها سيُختطف..أعتقد أن والدة هذا الرجل ستكون بهذه الصورة ..وأنت لا تريدين هذا.
أعلم أنك عقدت معه مواثيق وعهود هاتفية كثيرة ..وربما كان الأمر أكبر من ذلك .وأعلم أنك ربما ستشعرين أنك خائنة أو شيء من هذا القبيل .. لكن لو أدركت أن الزواج ليس مشروعاً يتحمل الدخول بمكاسب غير مضمونه فستفهمين قصدي .
أختي الكريمة لا أجد لك مخرجاً إلا أن يُقنع الرجل والدته بك .. وأن تكون هي المُبادرة للتواصل معك ..عندها فقط من الممكن أن يكون الطريق آمن .. أما مادون ذلك فأرى أنها مُخاطرة أنت في غنى عنها .
الكاتب: أ. عبد السلام بن صالح الصقعبي
المصدر: موقع المستشار